في بداية الغزوة كان انتصار المسلمين ثم مع مرور الوقت لما رأوا المشركين يلقون بأمتعتهم ويفروا، أخذ بعض المسلمين يتركون اماكنهم ليأخذوا الامتعة ويولون : الغنيمة ..الغنيمة.
ذكرهم قائد الرماة (عبد الله بن الجبير ) بوصية رسول الله أنهم مهما انتصروا لا يتركوا اماكنهم _ ولكن دخلت الدنيا قلوبهم وكانت الهزيمة ، عندما طوق خالد بن الوليد المسلمين بجيش المشركين وكان حينئذ قائد جيش المشركين.
فنزلت الآية:" ومِنكُم مَن يُرِيدُ الدنيا ومِنكُم مَن يُريد الآخرة." آل عمران.
_ في أول الغزوة تمسكوا بوصية الرسول ورغبوا في الجهاد والجنة وأحبوا الموت، وقتلوا إحدى عشر رجلا من حملة راية المشركين.
ولما دخلت قلوبهم الدنيا رفع راية المشركين امرأة فلم يستطيع مسلم واحد أن يقتلها.
__ فهذا هو حالنا الآن نسينا وصايا رسولنا وملأ حب الدنيا قلوبنا فتداعيت علينا الأكلة .
وعلينا التمسك بديننا وتعاليمه حتى يقوى إيماننا ونرفع راية الإلام عالية.
ونأخذ من الدنيا ما ينفعنا في الآخرة وهو طاعة الله .
وقد قال رسول الله (ص):" ملعونة الدنيا ملعون كل ما فيها إلا ذكر الله، وما والاه وعالما ومتعلما."
وعلم الصحابة أن حب الدنيا لا يأتي بشيء غير سخط الله والضلال فكانوا يدعوا ويقولوا :" اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا."
ونحن ندعوا أيضا حتى لا يغلب علينا حب الدنيا فنشقي
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.)